إن
العديد من الأمهات يعتقدن أن البكاء مجرد
مرحلة، وإنه أمر شائع للغاية وسيمر مع نمو الطفل، و أن البكاء وسيلة لتعلم أساليب
جديدة للتعبير عن احتياجاته. وعندما يحدث هذا، سيتوقف البكاء المفرط بعد وقت قصير. ولكن هناك أسباب وعوامل لا يجب الاستهانة والاستخفاف بها في بكاء
الطفل.
فالضغط
في الأشهر الأولى من الحياة يجعل عوارض اكتئاب تحصل مع الطفل. قد يؤدي مستوى
الأدرينالين لديهم ما يحولهم أكثر عنفا في المستقبل.
يرفع أيضا مستوى هرمون التوتر ويمنع تطور
الأعصاب. كما أن تجاهل بكاء الطفل يضعف من جهاز المناعة لديه ويجعله عرضة للمرض.
الأطفال
الذين يتم فصلهم عن مربيتهم لساعات طويلة
يظهرون ضعفا في الذاكرة في المستقبل.
البكاء
هو طريقة الطفل للتعبير عن الألم والجوع. عليهم تلقي جواب ليشعروا أن هناك من
يسمعهم.
يمكن تهدئة
الطفل من خلال الرضاعة أو خلق مناخ أليف له، أو من خلال اللمس الذي يفرز Oxytoxin (هرمون
الحب). أو تحريك الطفل بشكل يشبه التحركات خلال وجوده داخل الرحم.
لكن إذا أخذت
كل أم دموع رضيعها على محمل الجد وأولته الاهتمام الذي يُريده، فإنها لن تجعل منه
حتما طفلا مزاجيا. في المقابل، بل سوف تشجعه على تطوير علاقة قائمة على التعلق
والثقة المتبادلة بينهما.